رسالة من رئيس مجلس الادارة
إحدى أكثر الاتجاهات تأثير هذه الايام الآن في عالم سريع التغير هو حقيقة أن الشركات وقياداتها تواجه وبشكل متزايد مشكلة الاستقلال بين الشركات وبين المساهمين فيها. ونتيجة لهذه المواجهة فقد تم تحدي الدور التقليدي للعمل بوصفه "مُدر للربح"؛ إن الأداء الجيد للأعماللا يجب مجرد الأداء المالي الذي يرتكز على الربح.
يمثل هذا الاتجاه تحولا للسلطة من داخل إلى خارج المنظمة ، مع إحداث تغيرا في ثقافة وأولويات مجلس الإدارة. وكما صرح أصحاب المصلحة الخارجيين على نحو أكثر من أي وقت مضى حول طريقة إدارة قادة الأعمال لشركاتهم ، فإن هؤلاء القادة مطالبون بإثبات من خلال أفعالهم وقراراتهم بأنهم جزء من المجتمع وليس فقط أداة تنتمي للاقتصاد.
تعتبر الإدارة الرشيدة (حوكمة الشركة) نظاما "للضوابط والتوازنات" ، تم تصميمها لخلق توازن دقيق بين مصالح مختلف أصحاب المصلحة المعنيين في المنظمة (المساهمين والإدارة والموظفين والعملاء والموردين والمجتمع ككل). وعلى هذا النحو ، فإن حوكمة الشركة لا تقتصر على المسائل القانونية واحترام اللوائح أو إدارة المخاطر ، بل هي منتشرة في جميع الشركات بالمجموعة.
استخدام عبارة "الإدارة الرشيدة (حوكمة الشركة)" تعني حرفيا تطبيق هذا المفهوم في أوسع معانيه نحو توجيه وإدارة المجموعة وخلق قيمة لصاحب المجموعة وللمساهمين. أما بالنسبة للآخرين، فقد تعني الإدارة الرشيدة ببساطة تنفيذ نظم المراقبة لمنع تضارب المصالح وغيرها من التصرفات غير اللائقة.
حوكمة الشركة أو الادارة الرشيدة في السياق القانوني هو عبارة عن النظام أو الأنظمة التي يتم من خلالها التحكم في الشركة، وبالتالي من خلالها يتم تعريف دور مجلس الادارة، أعضائه وعلاقاتهم. يغطي هذا الدليل هذه المواضيع بالتفصيل.
الشيخ فهد محمد صالح العذل – رئيس مجلس الادارة